آداب إسلامية


معلومات عن القرآن

 

تعريف القرآن الكريم

القرآن الكريم هو كلام الله سبحانه وتعالى. نزل به جبريل عليه السلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم . وهو المكتوب في المصحف، المبدوء بسورة الفاتحة، المختتم بسورة الناس .

 

أسماء القرآن الكريم

 

أسماه الله أسماء، منها :

·  القرآن قال الله تعالى : ( إِنَّ هَذَا الْقُرْءَانَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ) [الإسراء:9].

* الكِتَاب قال الله تعالى : ( لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ) [الأنبياء:10].

* الفُرْقَان قال الله تعالى : ( تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ) [الفرقان:1].

* الذِّكْر قال الله تعالى : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) [الحجر:9].

* التنزيل قال الله تعالى : ( وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) [الشعراء : 192]. و أشهر هذه الأسماء اسم "القرآن" .

 

من صفات القرآن الكريم :

·      وصف الله سبحانه القرآن بأنه برهان ونور . قال الله تعالى :

·      ( يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا ) [النساء:174].

·      ووصفه سبحانه بأنه هدى وشفاء وموعظة ورحمة . قال الله تعالى :

( يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ) [يونس:57].

 

· أول ما نزل من القرآن الكريم

أول ما نزل من القرآن الكريم قول الله تعالى من سورة العلق :

( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ(1)خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ(2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ

(4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ ْيعلَمْ(5) ) [العلق:1-5].

كانت هذه أول الآيات التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتعبد في غار حراء.

 

· آخر ما نزل من القرآن الكريم :

آخر ما نزل من القرآن الكريم قول الله تعالى من سورة البقرة :

( وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ) [البقرة:281]. .

 

· مدة نزول القرآن الكريم.

نزل القرآن الكريم على النبي صلى الله عليه وسلم طوال ( 23 ) عامًا .

هي فترة رسالة النبي صلى الله عليه وسلم . منها ( 13 ) سنة في مكة و (10) سنوات في المدينة .

 

· متى نزل القرآن الكريم ؟

نزل القرآن الكريم في شهر رمضان، وكان نزوله في ليلة من أعظم الليالي هي ليلة القدر .

قال الله تعالى :

( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْر ِ(1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ(2)لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ(3)

تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ(4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ(5) ) [القدر: 1-5].

وهي ليلة مباركة كما وصفها الله في القرآن، قال الله تعالى : ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ ) [الدخان : 3].

 

فضل القرآن الكريم

* من فضائل القرآن الكريم أنه التجارة الرابحة لمن يتلوه، قال الله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ) [فاطر : 29].

* والقرآن رحمة لمن استمع له، قال الله تعالى : ( وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْءَانُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) [الأعراف:204].

* وما أعظم تشبيه رسول الله صلى الله عليه وسلم للمؤمن الذي يقرأ القرآن؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْأُتْرُجَّةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ) [رواه البخاري ومسلم].

* والقرآن يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ ) [رواه مسلم].

* وبتلاوة القرآن تنزل السكينة والرحمة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ تَعَالَى يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَة،ُ وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ ) [رواه مسلم].

 

· معلومات عن سور القرآن الكريم

* بدأ نزول القرآن الكريم في شهر رمضان .

* أول ليلة نزل فيها القرآن كانت هي ليلة القدر .

* أول مكان نزل فيه القرآن هو غار حراء .

* أول سورة نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم هي سورة العلق .

* أول سورة في ترتيب المصحف هي سورة الفاتحة .

* عدد سور القرآن الكريم ( 114 ) سورة .

* عدد أجزاء القرآن الكريم ( 30 ) جزءًا .

* عدد السور المكية ( 93 ) سورة .

* عدد السور المدنية ( 21 ) سورة .

* عدد آيات القرآن الكريم ( 6236 ) آية .

* القرآن الكريم نزل في ( 23 ) عامًا .

* أطول آية في القرآن هي الآية رقم ( 282 ) من سورة البقرة وهي التي تسمى " آية الدَّيْن " .

* أطول سورة في القرآن هي سورة البقرة .

 

المكي من القرآن الكريم

المكي من القرآن الكريم هو ما نزل قبل الهجرة .

 

المدني من القرآن الكريم .

المدني من القرآن الكريم هو ما نزل بعد الهجرة

· الأدب مع القرآن الكريم :

للتعامل مع القرآن الكريم آداب، منها:

* ألا تمس المصحف إلا وأنت طاهر .

* إذا تثائبت وأنت تقرأ القرآن فاقطع القراءة حتى تنتهي من التثاؤب .

* ألا تقطع قراءة القرآن بحديث مع زميل أو أي شخص وأنت تقرأ إلا لضرورة.

* أن تضع المصحف على شيء مرتفع وأنت تقرأ ولا تضع المصحف على الأرض .

* إذا وضعت المصحف مع غيره من الكتب يكون المصحف أعلى الكتب.

 

· آداب تلاوة القرآن الكريم :

لتلاوة القرآن الكريم آداب، منها:

الإخلاص وأن تقصد بالتلاوة رضا الله تعالى. قال الله تعالى : "وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين"[البينة:5] . وقال صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات" [رواه البخاري ومسلم].

الوضوء، يستحب أن تقرأ القرآن الكريم وأنت متؤضئ .

يستحب أن تكون قراءتك للقرآن في مكان نظيف، ولهذا كان للقراءة في المسجد ثواب عظيم، قال صلى الله عليه وسلم: ( مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ تَعَالَى يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ )
[رواه مسلم].

 

الاستعاذة بالله من الشيطان، أي قولك قبل قراءة القرآن : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، لقول الله تعالى : (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ) [النحل:98].

قراءة "البسملة" أي "بسم الله الرحمن الرحيم" في أول كل سورة .
الخشوع عند القراءة،? لقول الله تعالى: (أفلا يتدبرون القرآن) [النساء : 82].
الترتيل،? قال الله تعالى: (ورتل القرآن ترتيلا) [المزمل : 4].

 

· من آداب الاستماع إلى القرآن الكريم :

الخشوع والتدبر، لقوله تعالى:

"أفلا يتدبرون القرآن"[النساء : 82].

الإنصات إلى القراءة، ففيه الرحمة من الله، قال تعالى:

"وإذا قريء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون"[الأعراف : 204].

ينبغي عليك إذا سمعت آيات الله تتلى أن تحذر من الضحك أو الكلام مع زميل لك أو العبث بأدواتك

المدرسية أثناء القراءة، أو الاطلاع على جريدة أو مجلة أو النظر إلى ما يلهي أثناء الاستماع إلى القرآن الكريم .

 

· القصص القرآني:

اشتمل القرآن الكريم على الكثير من القصص الذي أنزله الله للعبرة والعظة. قال تعالى :

(لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) [يوسف:111].

وهذا القصص القرآني يعبر عن أحداث حدثت في الحقيقة وليست خيالا.

ومن قصص القرآن قصص الأنبياء مع أقوامهم، والمعجزات التي أيدهم الله تعالى بها، ومواقف المكذبين بالأنبياء.

 

سجود التلاوة:

سجود التلاوة سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا قرأ المسلم آية سجدة أو استمع إليها فله أن يسجد ويقول في سجوده: سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات ثم يدعو بهذا الدعاء وهو ساجد : " اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته، فتبارك الله أحسن الخالقين " [رواه مسلم].

 

· فضائل بعض السور

سورة الفاتحة :

1- قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم:َ يَقُولُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى حَمِدَنِي عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ، قَالَ مَجَّدَنِي عَبْدِي، وَقَالَ مَرَّةً فَوَّضَ إِلَيَّ عَبْدِي، فَإِذَا قَالَ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ قَالَ هَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، فَإِذَا قَالَ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ، قَالَ هَذَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ . [رواه مسلم].

 

2- عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى قَالَ مَرَّ بِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أُصَلِّي فَدَعَانِي فَلَمْ آتِهِ حَتَّى صَلَّيْتُ ثُمَّ أَتَيْتُ، فَقَالَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَأْتِيَنِي؟ فَقُلْتُ: كُنْتُ أُصَلِّي، فَقَالَ: أَلَمْ يَقُلْ اللَّهُ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ، ثُمَّ قَالَ: أَلَا أُعَلِّمُكَ أَعْظَمَ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ أَخْرُجَ مِنْ الْمَسْجِدِ؟ فَذَهَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَخْرُجَ مِنْ الْمَسْجِدِ فَذَكَّرْتُهُ فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ. [رواه البخاري].