وإن
تعدوا نعمة الله لا تحصوها نقر
الكتكوت الأصفر الجميل قشرة البيضة بمنقاره الصغير من أضعف مكان فيها وخرج إلى
الدنيا فرحا مسرورا. رأى الكتكوت الصغير أمه الحنون تحتضنه، وتدفئه بريشها
الناعم الطويل ، وتطعمه الحب والحب معا فأحبها كثيرا. فرح الكتكوت كثيرا بإخوانه
الذين هم في مثل سنه، فقد كانوا يشاركونه اللعب والمرح، ويقضون معه أوقاتا حلوة،
فأحبهم من كل قلبه. ظل
الكتكوت ينمو ويكبر يوما بعد يوم، ينعم بأشعة الشمس الدافئة، وفي الربيع يستمتع
بالحفرة، والزهور العطرة، وفي الصيف يتناول ثمار التوت الشهية، وحبوب القمح
المغذية، وفي الخريف يقضي أوقاته مع أصدقائه في اللهو والمرح. كبر
الكتكوت وأصبح ديكا كبيرا، وكان صوته جميلا، فاختار أن يعمل مؤذنا يدعوا الناس
إلى الصلاة وعبادة مولاه. الله أكبر
الله أكبر أحمد
السيد |