ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض

خرجت الضفدعة الصغيرة من بحيرتها فرحة مسرورة، وذهبت تتنزه في الغابة. رأت الضفدعة الغزالة الجميلة تقفز وتنموا بخفة ورشاقة ، فقالت - في نفسها – ليتني كنت غزالة!! ما إن لمحت الغزالة أسد الغابة حتى فرت هاربة ،لكنه استطاع أن يمسكها ليفطر بها، فانكمشت الضفدعة في جلدها، وقالت:الحمد لله أنني لم أكن غزالة!! بعد قليل ،شاهدت الضفدعة الحصان الفتي يتمايل في مشيته مزهوا برشاقته وقوته، فتنهدت ، وقالت : ليتني كنت حصانا! وفجأة انتبهت على صوت صاحبه، الذي أخذ بلجامه، ليجر العربة المحملة بالأخشاب الثقيلة، وهو يضربه بعصاه الطويلة، حينئذ أخذت الضفدعة نفسا عميقا، وقالت الحمد لله أنني ضفدعة!! الحمد لله الحمدلله.